عن القوس للمجاوزة. وأما رميت بالقوس فالباء فيه للاستعانة، فكل واحد منها موضوع في مكانه.
وقوله وللتعليل قال المصنف في الشرح: " واستعمال عن للتعليل كقوله تعالى: {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ}، وقوله تعالى: {وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ}،ومنه قوله ضابئ البرجمي:
وما عاجلات الطير تدني من الفتى ... نجاحا، ولا عن ريثهن يخيب"انتهى
وهذا الذي ذكره المصنف هو مذهب للكوفيين، زعموا أن "عن" تكون بمعنى: من أحل، قالوا: ومن ذلك: أطعمه عن جوع، أي: من أجل جوع، وقول الشاعر:
بسير، تقلص الغيطان عنه ... يبذ مفازة الخمس الكمال
يريد: من أجله، وقول الآخر