كأن مخواها على ثفناتها ... معرس خمس، وقعت للجناجن

فلما كانت اليدان تتقدمان سائر البدن صار ذلك شبيهاً بما يسقط بسقوط غيره؛ فدخلت اللام لملاحظة ذلك الشبه. وبهذا يتأول - والله أعلم - (وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ).

وأما "لطول اجتماع" واستدلالهم بأن المعنى: بعد طول اجتماع - فإنما يريد: كأني ومالكاً لم نجتمع، وأوجب له هذا القول وهذا الشبه طول اجتماعهم قبل ذلك، ولولا الاجتماع قبل لما صح أن يقول: كأني ومالكاً لم نبت ليلة معاً، فكأنه قال: أشبهت من لم يجتمع لأجل ما كان منا من طول اجتماع، ولولا ذلك لم يقل أشبهت.

وأما كونها للتعليل في نحو: فعلت ذلك لك، أي: من أجلك، وقول العجاج:

تسمع للجرع إذا استحيرا ... للماء في أجوافها خريرا

ففيها معنى الملك؛ لأن الشيء إذا وقع بسبب الشيء ومن أجله فهو له.

وأما: كتبته لثلاث خلون، وقول الراعي:

حتى وردن لتم خمس بائص ... جداً، تعاوره الرياح، وبيلا

وقوله:

خط هذا الكتاب في يوم سبت ... لثلاث خلون من رمضان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015