وأما كونها بمعنى "على"، وبمعنى "مع"، وبمعنى التعليل، وبمعنى "بعد"، وبمعنى "من"، وبمعنى "في"، وبمعنى "إلى" - فهو مذهب الكوفيين، وتبعهم القتبي.

وأرادوا من كونها بمعنى "على" قوله تعالى (لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا)، (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا)، (وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ)، (ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ)، (وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ)، وفي الحديث: (واشترطي لهم الولاء).

ومن كونها بمعنى "بعد" (صوموا لرؤيته). وبمعنى "إلى": أوحى له، أي: إليه.

وتأول ما استدلوا به بعض شيوخنا، فأما:

.............................. ... فخر صريعاً لليدين وللفم

وما أنشده القتبي من قول الشاعر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015