لعمرك إن المس من أم خالد ... إلي - وإن أوقعته - لبغيض
وقال:
ثقال إذا راد النساء، خريدة ... صناع، فقد سادت إلى الغوانيا
وقال حميد بن ثور الهلالي:
ذكرتك لما أتلعت من كناسها ... وذكرك سبات إلي عجيب
لما أتلعت: رفعت رأسها، يعني غزالة، والسبات: الأوقات، واحدها سبة.
وقال آخر:
فكان إليها كالذي اصطاد بكرها ... شقاقاً وبغضاً، أو أطم وأهجرا
أي: فكان عندها.
وخرج قوله "أشهى إلي" على التضمين بمعنى: أقرب إلى اشتهاء. وخرج أيضاً على التضمين، ضمن أشهى معنى أحب. و"سادت" معنى: صارت أحب الغواني إلي. و"بغيض" تعدى إلى قوله "إلي". وأما "فكان إليها" فمتعلق بمضمر تقديره: فكان كرهها إلي؛ لأنه يصف بقرة وحشية أكل السبع ولدها، فتعرض لها ثور كرهته لحزنها على ولدها ككراهية السبع الذي اصطاده، أو أعظم من كراهتها له.
وزعم الأخفش أن "إلى" تأتي بمعنى الباء، وخرج على ذلك قوله تعالى (وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ)، (وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ)، أي: بشياطينهم،