سقوطها، وأنها لابتداء الغاية في قبل وبعد. وكذلك نقول في: من لدن، ومن عن: إنها فيهما لابتداء الغاية، فإذا قلت قعد زيد عن يمين عمرو فمعناه: ناحية يمين عمرو، واحتمل أن يكون قعوده ملاصقاً لأول ناحية يمينه، واحتمل ألا يكون ملاصقاً لأولها، فإذا قلت من عن يمينه كان ابتداء القعود نشأ ملاصقاً لأول الناحية.
وذكر أن دخول من على عند ولدي ومع وعلى لابتداء الغاية، قال: "وعن بعد دخول من بمعنى جانب، وعلى بمعنى فوق، قال جرير:
وإني لعفت الفقر مشترك الغنى ... سريع - إذا لم أرض داري - انتقاليا
جريء الجنان، لا أهال من الردى ... إذا ما جعلت السيف من عن شماليا
وقال آخر:
من عن يميني مرت الطير سنحا ... وكيف سنوح واليمين قطيع
وقال آخر:
ولقد أراني للرماح دريئة ... من عن يميني تارة وأمامي"
وقال آخر:
فقلت للركب لما أن علا بهم ... من عن يمين الحبيا نظرة قبل
وقال آخر: