من غدوة حتى كأن الشمسا ... بالأفق الغربي تكسى ورسا
وقال:
من الصبح حتى تطلع الشمس لا ترى ... من القوم إلا خارجياً مسوما
وقال:
أتعرف أم لا رسم دار معطلا ... من العام تمحاه، ومن عام أولا
وقال:
من عهد عاد كان معروفاً له ... أسر الملوك وقتلها وقتالها
وكونها لابتداء الغاية للزمان مختلف فيه: منع ذلك البصريون، وأثبته الكوفيون، وهو الصحيح، وقد كثر ذلك في لسان العرب نثرها ونظمها كثرة تسوغ القياس، وتأويل البصريين لذلك مع كثرته ليس بشيء.
وذهب ابن الطراوة إلى أنك إذا أردت الانتهاء في الزمان والابتداء فيه أتيت بإلى ومن؛ كما أن ذلك يكون في المكان كذلك، فلابد من "من" إذا أردتهما.
قيل له: إذا أردت ذلك في الزمان استعملت مذ، فتقول: ما رأيته مذ يوم الجمعة إلى يوم الأحد. فزعم أن هذا لا يجوز؛ لأن قولك: ما رأيته مذ/ يوم الجمعة، يفهم منه أن انقطاع الرؤية اتصل إلى آخر الإخبار، فلا يحتاج هنا إلى حرف