وقوله والغالب إلى آخر المسألة قال المصنف في الشرح: "وليس تقدير المصدر العامل بأحد الأحرف الثلاثة شرطاً في عمله، ولكن الغالب أن يكون كذلك. ومن وقوعه غير مقدر بأحدها قول العرب: سمع أذني زيداً يقول ذلك، وقول أعرابي: (اللهم إن استغفاري إياك مع كثرة ذنوبي للؤم، وإن تركي الاستغفار مع علمي بسعة عفوك لغي)، وقول الشاعر:
عهدي بها الحي الجميع وفيهم ... قبل التفرق ميسر وندام
وقول الراجز:
ورأي عيني الفتى أخاكا ... يعطي الجزيل، فعليك ذاكا
وقول الآخر:
لا رغبة عما رغبت فيه ... مني، فانقصيه، أو زيديه
ومن أمثلة س: متى ظنك زيداً أميراً؟ وذكر س في (باب من المصادر جرى مجرى الفعل المضارع): عجبت من ضرب زيد عمراً، إذا كان هو الفاعل، ثم قال: (كأنه قال: عجبت من أنه يضرب زيد عمراً)، ولم يقدر في الباب بغير أن