قلت: فعلى هذا يقال: مررت برجل حسان الغلمان، وبرجل كريمة الأم، وبامرأة كرام الآباء، وكريم الأب، كما يقال: مررت برجل حسان غلمانه، وبرجل كريمة أمه، وبامرأة كرام آباؤها، وكريم أبوها، ومنه قول الشاعر:

أيا ليلة، خرس الدجاج، سهرتها ... ببغداد، ما كادت عن الصبح تنجلي

فقال: خرس الدجاج، كما يقال: خرساً دجاجها. ومثله قول الآخر:

فماحت به غر الثنايا، مفلجاً ... وسيماً، جلا عنه الطلال، موشماً

أراد: فما غر الثنايا، فجمع مع الألف واللام كالجمع مع الضمير إذا قيل: فماحت به فما غرا ثناياه. ومثله قول الآخر في وصف عقاب:

يأوي إلى قنة خلقاء راسية ... حجن المخالب، لا يغتاله الشبع

/فقال: حجن المخالب، كما كان يقول: حجن مخالبها" انتهى.

وذكر المصنف من وقوع أل خلفاً من الضمير قوله (فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَاوَى)، و (فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَاوَى)، وقول الأعشى القيسي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015