ذلك من السماع بقوله تعالى {وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد} وبقول الشاعر:
ومَجْرٍ ... كَغُلاَّنِ الأُنَيْعِمِ ... بالغٍ ... ديارَ ... العَدُوِّ ذي ... زهُاءٍ ... وأَرْكانِ
وبقول الآخر:
فَرِيقانِ: مِنهُم جازِعٌ بَطْنَ نَخْلةٍ ... .........................................
البيت. فـ «باسِطٌ» بمعنى بَسَطَ؛ لأنه إخبار عما مضى. وواو رُبَّ كرُبَّ، تخلص ما تدخل عليه إلى الماضي. و «جازِعٌ بَطنَ نخلة» إخبار عما مضى؛ بدليل قوله: /
ولِلِه عَيْنَا مَنْ رأى مِنْ تَفَرُّق ... أَشَتَّ وأَنْأَى مِنْ ... فِراقِ ... الْمُحَصَّبِ
وقالت العرب: هذا مارُّ بزيد أمسِ فَسُوَيْئرٌ فَرْسَخًا.
وتأوَّلَ مَن منع ذلك هذا السماعَ بأنَّ ذلك حكاية حال، قالوا: والدليل على أنَّ اسم الفاعل إذا أُعمل والمعنى على المضيَّ المرادُ به حكاية الحال أنه لا يوجد عاملاً إلا في موضع يَسوغ فيه وقوع الفعل المضارع؛ نحو قولك: كان زيدٌ ضاربًا