وقال كثِّير:
سَبُعُ الدارِ أَشْجَعُ حينَ يُبلَى ... لَدَى الهَجاء مِنْ لَيثٍ بِغابِ
ففي الآيتين الفصل بجارّ ومجرور، وفي البيت الذي يليهما الفصل بجارّين ومجرورين وظرف، وفي البيت الذي يليه بتمييز وجار ومجرور، وفي الذي يليه بظرفين، وكل ذلك معمول لأَفْعَلِ التفضيل.
وقوله وقد يسبقانه مثال ذلك قول ذي الرمة:
ولا عَيبَ فيها غيرَ أنَّ سَريعَها ... قَطُوفٌ، وأنْ لا شيءَ منهُنَّ أَكْسَلُ
وقال آخر:
فقالتْ لنا: أَهلاً وسَهْلاً، وَزَوَّدَتْ ... جَنَى النَّحلِ أو ما زَوَّدَتْ مِنهُ أَطْيَبُ
وقال آخر:
إذا سايَرَتْ أَسماءُ يومًا ظَعينةً ... فأَسماءُ مِن تلكَ الظَّعينِة ... أَمْلَحُ
وقال الآخر:
ولولا النُّهى أَنْباتُك اليومَ أنَّنِي ... من الطابنِ الطَّبِّ المُجَرِّبِ أَعْلَمُ
وقال الآخر: