الخامسة: ما أَحْسَنَ ما ظننتُ عبدَ الله قائمًا. قال الفراء: إن شئت لم تأت بقائم لأنه نصبٌ على الحال لا غير. وهو عند البصريين خبر، فلا يجوز حذفه.

السادسة: ما أَحْسَنَ أحدًا يقول ذلك. أجازها الكسائيّ، ومنعها الفراء والبصريون. وألزمه الفراء أن يقول: اضربْ أحدًا يقول ذلك، ولتضربَنَّ أحدًا يقول ذلك، وعليك بأحدٍ يقول ذلك. وهو إلزام صحيح؛ لأنَّ الكسائي شبَّه أحدًا بـ «أيّهم» من جهة الإبهام، وهو يجيز ما ألزمه في أيّهم، فإن جعلت أحدًا في معنَى واحدٍ صحَّت المسألة.

السابعة: ما أَحْسَنَ ما ليس يذكرُك زيدٌ. قال بعض أصحابنا: يجوز. وقال: لا يجوز: ما أَحْسَنَ ما ليس زيدٌ قائمًا. وهو مذهب البغداديين.

وقوله وإذا عُلم جاز حذفه مطلقًا يعني بقوله مطلقًا أي: معمولاً لأَفْعَلَ أو لأَفْعِلْ. فمثال حذفه بعد أَفْعَلَ قولُه:

جَزى الله عنَّا ... بَخْتَرِيَّا ورَهطَهُ ... بَني عَبدِ عمرٍو، ما أَعَفَّ وأَمْجَدَا

وقولُ الآخر:

أَرى أُمَّ عَمرٍو، دَمْعُها قد تَحَدَّرا ... بُكاءً على عَمرٍو، وما ـــ كانَ ـــ أَصْبَرَا

وقولُ الآخر:

جَزى الله عنَّا، والجَزاُء بِفَضِلهِ ... رَبيعةَ خَيرًا، ما أَعَفَّ وأَكْرَمَا

وقولُ الآخر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015