عليها واحد، وأما العشرة المزيد عليها فترك فيها هذا الأصل، واستغني بالمركب عنه، ثم رجع إليه في تصنيف العشرة وما فوقه. والأحوال المشار إليها بمنزلة مركب العدد في القيام مقام مفرد؛ لأن شغر بغر بمعني منتشرين، وشذر مذر بمعني متفرقين، وخذع مذع بمعني منقطعين، وأخول أخول في قوله:
........................................ ... سقاط شرار القين أخول أوخولا
بمعني متفرقا، وحيث بيث بمعني مبحوثة، وبيت بيت بمعني مقاربا، وكفة كفة بمعني مواجها، والصخرة بحرة بمعني منكشفا، وبادي بدا أو بدي بمعني مبدوءا به. وسبب بناء ما أصله العطف كسبب بناء العدد المركب، وهو في مركب الأحوال أوكد؛ لأن تركبيه ألزم» انتهي.
يعني: والبناء في مركب الأحوال أو كد منه مركب الظروف؛ لن تركبيه في الأحوال الزم منه في الظروف؛ لأن الظروف المركبة قد يفك عنها التركيب وتضاف. ويعني فيما أصله العطف.
قال المصنغ في الشرح: «وأما ما أصله الإضافة فسبب بنائه شبهه بما أصله العطف في التركيب من شيئين يؤديان معني واحدا، وفي لزوم معني في، وامتناع الألف واللام والإضافة والتصغير. وبنيا علي حركة لأن لهما أصلا في لتمكن. وكانت الحركة فتحة لأن مع التركيب ثقلا، فكرهوا اجتماع ثقلين لو جئ معه بكسرة أو ضمة» انتهي.
وفي البسيط ما ملخصه: إن حذف التنوين يكون من الثاني للإتباع، فيشبه بخمسة عشر، وليس بمنزلته، وحركة الإتباع ليست حركة إعراب، فهو