وقول س: «وعلى هذا تقول: رابع ثلاثة عشر»، ظاهره القياس، ولو لم يقس كان أجود. وقول أبى الحسن «مجراها مجرى الأمثال» حسن جدا، لا يقاس ما لم يسمع على ما سمع, لا على أنه موقوف كله، لكن يقاس على ما سمع على النحو الذي سمع.

وقال س: «وليس قولهم ثالث ثلاثة عشر كثالث ثلاثة في الكثرة؛ لأنهم قد يكتفون بـ (ثالث عشر)»؛ ألا تراه قد قلل شيئا قياسه أن يكثر كثرة: ثالث ثلاثة، لكنه كما قال أولا استغنوا عنه بغيره.

وقال السيرافي: «أما من يقول: هذا ثالث اثنين، وعاشر تسعة - فإن كثيرا من النحويين يمنعون أن يقال فيما جاوز العشرة من هذا, وذلك أن القوم إذا كانوا تسعة، فصرت عاشرهم، جاز أن تقول: عشرتهم، وإذا كانوا عشرة فكملتهم أحد عشر لم يكن من هذا فعل مشتق في تكميلك العشرة، وهذا هو القياس. ومنهم من يجيزه، ويشتقه من لفظ النيف، ويقول: هذا ثان أحد عشر، وثالث اثنى عشر، وينون».

قال: «وقد حكي نحو من هذا عن العرب، قال الراجز:

/أنعت عشرا والظليم حادى

أراد: حادي عشر».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015