فإن قلت: لا ينكر من كلامهم كل احد بفعل كذا.

فالجواب: أن أحدا هنا بمعني واحد أي: منفرد كما قال:

يوم الجليل علي مستأنس وحد

فأن قلت هذا لا يكون عاما وهو في «كل احد» عام ,فليس هو ذاك.

فالجواب: أن الذي ادخله في العموم هو كل , ألا تري انك لو قلت «كل زيد»

كان عاما لا يراد به واحدا , لان وضع كل اقتضي ذلك ' فالذي أورد المبرد هو الذي يكون بمعني واحد , وهو الذي يكون بمعني واحد , وهو يكون في الواجب لأنه لا يحيل معني , لا تري قوله:

لقد بهرت عما تخفي علي احد إلا علي احد لا يعرف القمرا

أي: إلا علي واحد ف الصحيح ما ذهب إليه

وقوله ومثله عريب إلي آخر أي: ومثل احد في استعماله ذلك ألاستعمال بعد نفي أو نهي أو شبههما عريب. وذكر المصنف اثنين وعشرين كلمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015