وقال ثعلب: يقال هو احدي الإحد , واحدي الأحدين وواحد الآحاد ,

علي معني: لا مثل له , وقالوا الأحد كما قالوا الكبر ,كما قالوا ظلمه وظلم

وسدرة وسدر.

وقوله ويختص احد إلي قوله والتذكير احد هذا هو الذي ذكر النحاة أن

مادته «همزه وحاء ودال» وليس مشتقا من الوحدة 'وهو مخالف ل «احد» بمعني

واحد ماده ومعني واستعمالا ,ومساق المصنف له مساق مادته وماده احد

بمعني واحد سواء

وقوله بعد نفي محض مثاله {لم يكن له كفوا احد}.واحترز

بقوله «محض» من أليس وما زال ونحوهما قاله المصنف في الشرح , يعني: فلا

يجوز: أليس احد يقوم؟ ولا: مازال احد يفعل كذا

أما «أليس» فلا اعلم فيها خلافا.

وأما «مازال احد يذكر كذا» فثلاثة مذاهب:

احدها المنع , سواء أكان ذلك بالماضي أم المضارع وهو مذهب الفراء

والثاني: إجازتها مطلقا وهو مذهب هشام.

والثالث: التفضيل بين أن يكون بالماضي فيمتنع ,أو بالمضارع فيجوز, وهو مذهب الكسائي, وقد ذكرنا ذلك في «باب كان»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015