الزمخشري قال: فان قلت: مميز ما عدا العشرة مفرد فما وجه مجيئه مجموعا"؟
وأجاب بان الرد: وقطعناهم اثنتى عشرة قبيلة وأن كل قبيلة أسباط لا سبط
فأوقع أسباط موقع قبيلة كما قال:
..................................... بين رماحىمالك ونهشل
قال المصنف فى الشرح:"فمقتضى ما ذهب اليه أن يقال: رأيت احدى
عشرة أنعاما اذا أريد احدى عشرةجماعة كل واحدة منها أنعام ولا بأس
برأيهلو ساعد استعمال لك قوله (كل قبيلة أسباط لا سبط) مخالف لما يقوله
أهل اللغة: ان السبط فى بنى اسرائيل بمنزلة القبيلة فى العرب فعلى هذا معنى
قطعناهم اثنتى عشرة أسباطا: قطعناهم اثنتى عشرة قبائل فأسباط واقع موقع قبائل
لا موقع قبيلة فلا يصح كونه تمييزا وانما هو بدل والتمييز محذوف" انتهى
وام يبين المحذوف وتقديره اثنتى عشرة فرقة ولا بين ما يكون بدلا منه
ولا يجوز أن يكون بدلا من المحذوف لأن العامل فيه اذ ذاك يكون هو العامل فى
المبدل منه أو تكريره فيلزم ما فررنا منه وانما هو بدل من اثنتى عشرة اى:
وقطعناهم أسباطا أى: قبائل
قال المصنف فى الشرح:"وأجاز بعض العلماء أن يقول القائل: عندى
عشرون دراهم لعشرين, رجلا قاصدا أن لكل منهم عشرين درهما" قال المصنف
قى الشرح: "وهذا اذا دعت الحاجة اليه فاستعماله حسن وان لم تستعمله