ليس بخبر فهذا نوع من التمييز المنتصب عن تمام الاسم وقع فيه الخلاف؛ اذ
العامل فيه هو القمر والسلق لقيامهما مقام مثل المحذوفة التى ينتصب عنها التتمييزفى
قوله: زيد مثل زهير شعرا.
وقد ارتكب مذهب الفراء فى هذه المسألة بعض الشعراء المحدثين, قال
الخالديان من ابيات يمدحان بها سيف الدولة ممدوح المتنبى - وكان قد اهدى لهما
هدية فيها وصيف ووصيفة:
رشا أتانا, وهو حسنا "يوسف" ... وغزالة , هى بهجة "بلقيس"
وقوله وقد يستباح فى الضرورة قال المصنف فى الشرح:"فان استجيز فى ضرورة عد نادرا كقول الراجز:
ونارنا لم ير نارا مثلها ... قد علمت ذاك معد كلها
أراد: لم ير مثلها نارا فنصب نارا بعد مثل بمثل كما نصبو زيدا فى
قولهم: على التمرة مثلها زيدا, ثم قدم نارا على مثل مع كونه عاملا لا يتصرف,
ولولا الضرورة لم يستبح" انتهى
ولا ضرورة فيه على مذهبه لان الضرورة عنده هو ما لا يمكن ان يقع فيه
تغيير, فان أمكن لم يكن ذلك ضرورة , وقد أمكن ذلك بأن يبنى ير لما لم يسم
فاعله, ويرفع نارا به , ويكون مثلها صفة , فيقول: لم ير نار مثلها.