وواو الحال هذه ليست عاطفة , ولا أصلها العطف , خلافاً لمن زعم من المتأخرين أنها عاطفة كواو رب , قال: ويدل على ذلك أن (أو) لا يصح دخولها عليها , قال تعالى} أو هم قائلون {, فلو قلت: أو وهم قائلون لم يجز , فلو كانت خلاف العاطفة لم يمتنع ذلك فيها بحال , فهي , كواو رب , لا يجوز دخول حرف العطف عليها.
وقوله وقد تجامع الضمير في العارية من التصدير المذكور العاري من التصدير المذكور من الجمل الحالية المشتملة على ضمير هو الجملة الابتدائية , والمصدرة ب «إن» , وب «كأن» , وب «لا» للتبرئة , وب «ليس» , والماضي وغير التالي ل «إلا» , والمتلو ب «أو» , فمثال الجملة الابتدائية} ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف {, ومثال إن قول الشاعر:
ما أعطياني , ولا سألتهما ... إلا واني لحاجزي كرمى
ومثال كأن: جاء زيد وكأنه أسد. ومثال «لا» للتبرئة قوله:
نصبت له وجهي , ولا كن دونه ... ولا ستر إلا الأتحمي المرعبل