وهو زيد لا شك فيه , فلا يجوز هنا دخول الواو والاستغناء بها عن الضمير العائد من جمله الحال على ذي الحال ولا دخولها مع الضمير.
وقوله ولا مصدره بمضارع مثبت عار من قد يعنى أنه لا تغنى الواو عن الضمير فيما صدر بما ذكر , لا يجوز: جاء زيد ويضحك عمرو.
وقوله /أو منفى ب «بلا» لا يجوز: جاء زيد ولا يضحك عمرو , فتغنى الواو عن الضمير.
وقوله أو ب «ما» لا يجوز: جاء زيد وما يضحك عمرو.
وقوله أو بماضي اللفظ تال لـ «إلا» لا يجوز: ما جاء زيد إلا وضحك عمرو.
وقوله أو متلو ب «أو» لا يجوز: اضرب زيداً وذهب عمرو أو مكث.
وقوله واو تسمى واو الحال وواو الابتداء ارتفاع «واو» على أنه فاعل بقوله «وتغنى عنه» , أى: وتغنى عن الضمير العائد من جمله الحال على ذي الحال في غير كذا واو.
ومعنى قوله تسمى واو الحال أنه لما دخلت على الجملة الواقعة حالاً سميت باسم ما صحبته. وسميت واو الابتداء باعتبار أنه قد تجئ بعدها الجملة الابتدائية.
وواو الحال أعم من واو الابتداء , لأنها إذا خلت على الجملة غير الابتدائية تكون واو الحال , ولا تكون واو الابتداء إلا بمجاز بعيد , وقدرها س ب «إذ».
وإنما وقعت الجملة في مثل «جاء زيد والشمس طالعه» حالاً , وليست هيئه لزيد , على تقدير: جاء زيد موافقاً طلوع الشمس.