أفعل التفضيل وإن كان احدهما متقدما عليه , لان الظروف والمجرورات تتقدم على العامل فيها وإن كان معنى فعل , وقالو: زيد يوم الخميس أحسن منه يوم الجمعة. وحكى ابو الحسن تقديم الظرف على أفعل التفضيل مسموعا , وقال الفرزدق:
لاخت بنى ذهل غداة لقيتها ... فكيهة فينا منك أرغب فى الخير
التقدير: لاخت بنى ذهل فكهية أرغب فينا غداه لقيتها منك فى الخير , وتقدم» منك» على» ارغب» قبيح جدا , لانه من كمال أفعل , لا يتم معناه إلا به
فإن كان المشار إليه تمرا لم يحتج إلى إضمار , بل العامل فى بسر» هذا» بما فيه من معنى الإشارة. وقيل: حرف التنبيه. قد تقدم الكلام على إعمال حرف التنبيه فى الحال , وعلى إعمال اسم الإشارة فى الحال
وقال بعض أصحابنا: يجوز أن تقدر (كان) المضمرة ناقصة , فيكون انتصاب بسرا ورطبا على انهما خبر (كان) الناقصة و (يكون) الناقصة المضمرتين. واستدل على ذلك بمجئ الاسم المنصورب معرفة , فيقال: زيد المحسن أفضل من المسئ وقد تقدم الكلام على هذه المسألة
وقال المصنف فى الشرح» فيه إضمار ستة اشياء من غير حاجة» يعنى إضمار إذا , وإذ , وكان. أو يكون , والضمير المستكن فى كان , أو يكون. وقال: