قال في البديع: «النكرة المنفية تستوعب جميع أنواعها، فتنزلت منزلة المعرفة».

وشبه النفي هو النهي والاستفهام، نحو قول قطري:

لا يركن أحد إلي الإحجام ... يوم الوعي متخوفا لحمام

ونحو قول الآخر:

يا صاح، هل حم عيش باقيا، فتري ... لنفسك العذر في إبعادها الأملا

وقوله أو يتقدم الحال يعني: أو يتقدم الحال علي ذي الحال النكرة، ومثال ذلك: هذا قائما رجل، قال س «لما لم يجز أن توصف الصفة بالاسم، وقبح أن تقول: فيها قائم رجل، فتضع الصفة موضع الاسم، كما قبح: مررت بقائم، وأتاني قائم - جعلت القائم حالا، وكان المبني علي الكلام الأول ما بعده». ثم قال: «وحمل هذا علي جواز: فيها رجل قائما، وصار حين أخر وجه الكلام فرارا من القبح»، وأنشد س لذي الذمة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015