نجيت- يا رب - نوحا، واستجبت له ... في فلك ماخر في اليم مشحونا

وعاش يدعو بآيات بينة ... في قومه ألف عام غير خمسينا

ويكون الاختصاص بالإضافة كقوله {فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ} [فصلت:10]، {وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا} في قراءة من ضم القاف والباء.

ويكون الاختصاص بالعمل نحو: مررت بضارب هندا قائما.

والجه في هذه المسائل الإتباع لا الحال.

وقوله أو يسبقه أو شبهه مثال النفي {وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ} [الحجر:4]، حسن تقدم النفي هنا مجيء الحال من النكرة كما حسن الابتداء بها في نحو: ما قرية إلا لها كتاب معلوم. ومن ذلك: ما مررت بأحد إلا قائما إلا أخالك، وقد تقدم الكلام علي هذا المثال في الاستثناء، والكلام مع الزمخشري فيه في قوله {إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ}، وقال الشاعر:

ما حم من موت مي واقيا ... ولا يري من أحد باقيا

وقال الآخر:

وما حل سعدي غريبا ببلدة ... ....................................

طور بواسطة نورين ميديا © 2015