وقال بعض النحويين: من العرب من يكسر نون الجميع على الأصل وقال الشاعر:

وماذا يدري الشعراء مني ... وقد جاوزت حد الأربعين

أخو خمسين، مجتمع أشدي ونجدني مداورة الشؤون

وقال الفرزدق:

ما سد حي ولا ميت مسدهما ... إلا الخلائف من بعد النبيين

وما ذكره المصنف من أن هذا الجمع يكون بالواو في الرفع والياء في الجر النصب ونون/ بعدهما هو الوجه المختار في هذا الجمع.

ومن العرب من يجعل الإعراب في النون في جمع المذكر السالم، وينقله من الإعراب بالحروف إلى الإعراب بالحركات في المنقوص وغير المنقوص. فيقول: زيدين وسنين وقنسرين. واختلفوا في ذلك: فذكر الأستاذ أبو جعفر ابن الإمام أبي الحسن بن الباش ما نصه: وللعرب في المجموع بالعلامة مذهبان: أحدهما هذا الذي ذكرناه من الإعراب بالحروف. والآخر نقله من الإعراب بالحروف إلى الإعراب بالحركات.

وقال بعض أصحابنا: " ومن العرب من يجعل الإعراب في النون من جمع المذكر السالم إلا أن ذلك لا يحفظ إلا في الشعر". فظاهر هذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015