وقوله: تكسر ضرورة قال المصنف في الشرح: " كان السكون أحق بها لأنها بمنزلة التنوين في كونها مسبوقة بالإعراب فحركت لالتقاء الساكنين، وكان الفتح أولى لأنه أخف، ولأن توالي الأمثال لازم للكسر بعد الياء وللضم بعد الواو، وذلك في الفتح مأمون، فتعين ومثال كسرها ضرورة قول الشاعر:
عرين من عرينه ليس منا ... برئت إلى عرينه من عرين
عرفنا جعفر وبني عبيد ... وأنكرنا زعانف آخرين"
انتهى. وإنما قال إن السكون أحق بها من قبل أن أصل الحرف السكون، فينبغي أن يحمل على أصله، وأن يدعى أن هذه النون ساكنة في الأصل
وأنشد بعض أصحابنا قبل قوله: " عرفنا جعفر" البيت قول جرير:
أتوعدني وراء بني رياح ... كذبت لتقصرن يداك دوني
عرفنا جعفر وبني رياح ... وأنكرنا زعانف آخرين
وقال: " هكذا أنشده أبو عبيدة بكسر النون في " المجاز" له".