بالياء، فتقول: كلاهما وكلتاهما، وكليهما وكلتيهما، فلما وجدوا حكم التثنية فيهما ومعناها جعلوهما من قبيل المثنى حقيقة.

وزعم البغداديون أن كلتا قد نطق لها بمفرد، قال:

في كلت رجليها سلامي واحدة كلتاهما قد قرنت بزائدة

فليس بصحيح لأن المعنى: في كلتا رجليها، والحذف في كلتا مما حذف فيه بعض الكلمة للضرورة، نحو:

درس المنا بمتالٍع فأبان ..........................

يريد: المنازل.

وفي الإفصاح: "فأما كونه يقلب آخره مع الظاهر فلا أعرف للبصريين اعتذارًا عنه، وكلهم لا يسلمونه، وقد حكاه الثقات منهم، منهم الكسائي والفراء ودريود وجماعة، ولا وجه لرد روايتهم. وكان أبو بكر بن طاهر يقول: هي لغة لقوم يجعلونه مثنى، ولا يقولون كلاهما قام، وإنما يقول هذا من يجعله مفردًا. وكذا كان يقول لنا تلميذه أبو الحسن بن خروف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015