استوى الماء واستوى الخشبةً. وهذا لا حجةً فيه؛ لأنه وإن لم يسمع ذلك - فلا يمتنع العطف، كما لم يمتنع: اختصم زيد وعمرو، بالرفع وإن لم يسمع: واختصم عمرو.
وقال ابن الضائع: ((الأولى أن ينسب إليه - يعني الزجاجي - أن نسبةً الفعل إلى الخشبةً مجاز؛ لأنها لم تتحرك من موضعها، فالذي تحرك حتى ساواها هو الماء، فيقرب هذا - وإن لم يكن مثله - من قولهم: ما زلت أسير والنيل، فالأولى أن يقال: يضعف العطف في: استوي الماء والخشبةً، وألا يقطع فيه بالمنع من جهة القياس)) انتهى.
وأما:
فكان وإياه- كحران ............. ..............................
فزعم أكثر النحويين أن المراد: كحران والماء؛ لأنه لا يشبه اثنان بواحد، فعلى هذا يصح العطف، فيجوز: فكان هو وهي كحران والماء.
وقدره ابن الطراوة: كحرانين، قال: ((لأنه لا تشبه اثنين بواحد)). قال الأستاذ أبو علي: ((غلط ابن الطراوة في هذا التقدير، أراد أن يثني ما تعلق به المجرور، فالتبس عليه)). قال: ((والصحيح أن يقدر: فكان وإياها كاثنين كحران والماء، فغلط فقدر: كحرانين)). قال ابن الضائع: ((والغلط في هذا بعيد جدًا،