التكثير، أو فصل ظاهر أو مقدر.
ش: الذي أعرب إعراب المثني وهو مخالف لمعني التثنية هو ما يراد به التكثير، نحو قوله تعالي: {ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ} المعني: كرات، لأن البصر لا ينقلب خاسئا وهو حسير من كرتين بل بكرات، وكذلك: سبحان الله وحنانيه، أي: حنانا بعد حنان، وقول الراجز:
ومهمهين قذفين مرتين
قال الفراء: ((مهمه بعد مهمه)).
وهذا النوع من المثني يجوز أن يجرد من التثنية، ويعطف عليه مثله، ويكون المعني علي التكثير، ويستغني بالعطف عن التثنية، ومنه:
لو عد قبر وقبر كنت أكرمهم ميتا، وأبعدهم عن منزل الذام
وقال جرير:
إنا أتيناك نبغي منك نافلة من رمل يبرين، إن الخير مطلوب