فلو كان في الحي النجي سواده لما مسح تلك المسالات عامر

وقسم أصحابنا المبهم إلى أربعة أقسام:

قسم وضعته العرب عمومًا، وهو مكان وما في معناه من موضع، ومنزل، والجهات: فوق، وتحت، ويمين، وشمال، وأمام، وخلف.

/الثاني: ما كان منسوبًا، نحو: شرقي الدار، وغربي المسجد.

الثالث: ما اشتق من الفعل، نحو: المذهب، والمجلس

الرابع: المصدر الموضوع موضع الظرف، نحو: هو قصدك. ونتكلم في هذين قريبًا إن شاء الله عند تكلم المصنف عليهما.

وقد نصبت العرب على الظرف ما ليس بظرف، وهو يحفظ، والوارد من ذلك فوقك ودونك إذا أردت بهما الرتبة في الشرف لا المكان، وسواك ومكانك بمعنى بذلك، وجنابتي أنفها. وزاد الكوفيون: مثلك، وقرنك، وسنك، ولدتك، وموضع السمع عندهم مثلك. وما استدلوا به متأول عند البصريين.

وقوله أو جارٍ باطراد مجرى ما هو كذلك قال المصنف في الشرح:

"وذلك صفة المكان الغالبة، نحو: هم قريبًا منك، وشرقي المسجد، قال الشاعر:

هبت جنوبًا، فذكرى ما ذكرتكم عند الصفاة التي شرقي حوارنا

ومصادر قامت مقام مكان مضاف إليها تقديرًا، نحو قولهم: هو قرب الدار، ووزن الجبل، وزنته أي: مكان مُسامتته. والمراد هنا بالاطراد ألا تختص ظرفيته بعاملٍ ما، كاختصاص ظرفية المشتق من اسم الواقع فيه" انتهى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015