وقوله أو مسمى إضافي محض قال الشارح: "أي لا تعرف حقيقته بنفسه، بل بما يضاف إليه، كمكان وناحية وأمام ووراء ووجه وجهة وكجنابتي في قول العرب: هما خطان جنابتي أنفها، يعنون خطين اكتنفا أنف الظبية، وكجنبي في قول الشاعر:

نحن الفوارس يوم الحنو ضاحية جنبي فطيمة، ميلٌ ولا عزل

وكأقطار في قولهم: قومك أقطار البلاد، وكمساليه في قول الشاعر:

إذا ما نعشناه على الرحل يثني مساليه عنه في وراءٍ ومقدم

قال س: (مسالاه: عطفاه، فصار كجنبي فطيمة) انتهى.

وإنما تعدى الفعل إلى المبهم بنفسه لأنه يطلب من جهة معناه مكانًا مبهمًا؛ من حيث إن الفعل لابد أن يكون في مكان، وكل مكان يصدق عليه اسم جانب وناحية وخلف وقدام ووراء، وغير ذلك من أسماء الأماكن المبهمة غير المشتقة من لفظ الفعل؛ ألا ترى أن كل مكان خلف بالنظر إلى شيء، وقدام ووراء بالنظر إلى آخر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015