وقال الأستاذ أبو الحسن بن عصفور: ((ومن العرب من يفتحها مع الألف، إلا أن ذلك لم يجئ إلا في لغة من يجعل التثنية بالألف علي كل حال، ولا يحفظ في هذه اللغة فتحها إلا في حال النصب، وكأنهم أجروا الألف في ذلك مجري الياء، ومن ذلك قول الشاعر:
أعرف منها الأنف والعينانا. البيت.
وقول الآخر:
ألقي عليه المقرم الأونانا))
وقال ابن جني: ((وفتحها بعضهم في الثلاثة حملا للواحد / علي الحالتين لأنهما أكثر، قرأت علي أبي علي في نوادر أبي زيد:
أعرف منها الأنف والعينانا ومنخرين أشبها ظبيانا
وروينا عن قطرب لامرأة من فقعس:
يا رب خال لك من عرينه حج علي قليص جوينه
فسوته لا تنقضي شهرينه شهري ربيع وجماديينه))
قال ابن جني: ((وقد حكي أن من العرب من يرفع النون في نحو الزيدان والعمران. وهو من الشذوذ [حيث لا يقاس عليهما غيرهما)) انتهى.