يا رب خال لك من عرينه حج علي قليص جوينه

فسوته لا تنقضي شهرينه شهري ربيع وجماديينه

وقال ابن كيسان: ((من فتح نون الاثنين في النصب والخفض استخف الفتحة بعد الياء، فأجراها مجري أين وكيف، ولا يجوز عند أحد من الحذاق علمته فتحها مع الألف، وإنشادهم:

أعرف منها الأنف والعينانا

لا يلتفت إليه لأنه لا يعرف قائله، ولا له وجه)) انتهي.

ولو ثبت أنه من لسان العرب لكان له وجيه من القياس؛ لأنها ألف نابت عن الياء؛ لأنها ليست للرفع، بل الكلمة منصوبة، وكان القياس أن يقول: والعينين، فلما نابت عن الياء، واضطر إلي ذلك لأن ما قبله من النظم مفتوح الآخر، عامل هذه الألف معاملة الياء، بخلاف قولك: قام الزيدان، فالألف لم تنب عن الياء لأن الاسم مرفوع.

وذكر بعض أصحابنا عن بعض النحويين إجاذة فتحها مع الألف، واستدل بقوله:

أعرف منها الأنف والعينان ومنخرين أشبها ظبيانا

ورد بأنه لا يعرف قائله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015