لما رأى نعمان حل بكرفئ ... عكر، كما لبج النزول الأركب

التقدير: للجبن، وللإغارة، وللصرم، وللنزول. قال المصنف في الشرح:

«ويمكن أن يكون القسط من قوله: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ} مفعولاً له؛ لأنه مستوف للشروط» انتهى. والظاهر أن (القسط) صفة للموازين؛ إذ هو مصدر وصف به، أي: الموازين العادلة المقسطة، والوصف بالمصدر أكثر من مجيء المفعول له منصوباً بأل.

وقوله والمجرد بالعكس أي: المجرد من أل ومن الإضافة نصبه أكثر من جره، فمن النصب: {َتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ}، وقول حاتم:

................. وأعرض عن شتم اللئيم تكرما

وزعم أبو موسى الجزولي أنه إذا كان نكرة لا يجوز جره، فلا يجوز: قمت لإعظام لك. قال الأستاذ أبو علي: «هذا غير صحيح، بل هو جائز، ولا مانع منه، ولا أعرف له سلفاً في هذا القول» انتهى.

وقوله ويستوي الأمران في المضاف يعني أن نصبه وجره كثير، فمثال نصبه: {يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ}، وقول حاتم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015