فسروا عامل حنانيك بتحنن. قوي ذلك عنده أن اسم الفعل لا عامل له، ولا تتسلط عليه العوامل لقيامه مقام ما لا يحتاج إلى عامل.

ومذهب س وغيره أن اسم الفعل في موضع نصب بعامل مضمر، وقد ذكرنا الخلاف في ذلك في شرح ((باب أسماء الأفعال والأصوات)) من هذا الكتاب.

وقوله او لكونه بدلا من اللفظ بفعل مستعمل في طلب قال المصنف في الشرح: ((منه مضاف، نحو: غفرانك، و {فَضَرْبَ الرِّقَابِ}. ومنه مفرد، وهو اكثر من /المضاف، وليس مقيسا عند س مع كثرته، وعند الفراء والأخفش مقيس بشرط إفراده وتنكيره، نحو: سقيا له ورعيا، وجدعا لعدوك، وتعسا، ومنه قول الشاعر:

سقيا لقوم لدينا هم وإن بعدوا ... وخيبة للألي وجدانهم عدم

ومثله في الأمر:

فصبرا في مجال الموت صبرا ... فما نيل الخلود بمستطاع

ومثله في النهي:

قد زاد حزنك لما قيل: لا حربا ... حتي كأن الذي ينهاك يغريكا))

انتهى كلامه.

وذكر اصحابنا هذه المصادر الموضوعة موضع فعل الدعاء، ولم يفصلوها فيذكروا منها ما العامل فيه فعل من معناه لكونه لم يستعمل منه فعل في مكان، وما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015