وشبهه من باب الإعمال كما قال الجرجاني، وقاله أبو علي. قال الجرجاني: (العقيق في البيت مرفوع بهيهات الثاني، والأول قد أضمر له على شريطة التفسير، فكأنه قال: هيهات العقيق هيهات العقيق) انتهى. لأنه يلزم إما حذف الفاعل وإما إضماره، والأول لا يجوز، وأما الثاني فلأن قولنا قام قام زيد ليس من باب الإعمال، إذ لا نسلم أن الثاني عامل؛ لأن هذا الباب لابد فيه من اجتذاب عاملين مختلفين، وهذا ليس كذلك" انتهى.
وقوله فصاعدًا يعني: فأكثر، ولفظ فصاعدًا يشعر بأن يكون ثلاثة وما زاد من الأعداد، ومثال ثلاثة قول الشاعر:
/أتاني، فلم أسرر به حين جاءني كتاب بأعلى القنتين عجيب
وقول الآخر:
سئلت، فلم تبخل، ولم تعط نائلاً فسيان لا ذم عليك ولا حمد
وقول الآخر:
أرجو، وأخشى، وأدعو الله مبتغياً عفوًا وعافيةً في الروح والجسد