بالنصب، وليس كذلك، بل قرئ بالرفع على الابتداء، وعلى ما يقتضيه أكثر كلام العرب.

وروي عن الأخفش: أنه جعل {خَلَقْنَاهُ} في موضع الصفة.

ولم يتم له ذلك إلا بقراءة الرفع؛ إذ يحتمل الصفة والخبر، وأما في قراءة النصب فلا يتصور ذلك؛ لان الفعل الواقع صفة لا يفسر.

قال ابن خروف: وإنما اعتذر س بأن القراءة لا تخالف لضعف قراءة النصب؛ لكونها بمنزلة: زيدا ضربته.

وقال ابن عصفور:"ثم قال-يعني س-: (وأما قول الله تعالى) يريد أن النصب فيه ضعيف، والرفع أحسن منه؛ لأنه ليس قبله ما يوجب النصب، فهو بمنزلة: زبد ضربته"انتهى.

وقول ابن خروف وابن عصفور: إن النصب ضعيف، وقول ابن عصفور أيضا في قراءة {وأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ} يريد-يعني س-أن هذا أيضا جاء على الوجه الأضعف في النصب-ليس كما أنه وجه ضعيف ولا أضعف، بل هو الوجه العربي الكثير، لا الأكثر،

قال س هنا:"وهو عربي كثير".

وقال في أول أبواب الاشتغال:"وإن شئت قلت: زيدا ضربته".

ثم قال:"وقرأ بعضهم {وأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ}،/وأنشدوا هذا البيت على الوجهين، على الرفع والنصب،

قال بشر بن أبي خازم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015