أكرمته، إلا أن يكون حرف عطف، فيجري مجرى حروف العطف"انتهى.
وهذا مما يؤيد قول المصنف.
قوله أو كان الرفع يوهم وصفا مخلا
قال المصنف في الشرح:"من مرجحات النصب أن يكون مخلصا من إيهام غير الصواب، والرفع بخلاف ذلك، كقوله تعالى {إنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}؛فإن نصب (كل شيء) يرفع توهم كون (خلقناه) صفة لـ (شيء)؛إذا لو كان صفة له لم يفسر ناصبا لما قبله، وإذا لم يكن صفه كان خبرا،
فيلزم عموما خلق الأشياء بقدر، خيرا كان أو شرا، وهو قول أهل السنة، ولو قرئ {كُلَّ شَيْءٍ} بالرفع لاحتمال أن يكون (خلقناه) صفة مخصصة، وأن يكون خبرا، فكان النصب لرفعه احتمال غير الصواب راجحا" انتهى كلامه.
وهذا الذي ذكره المصنف من ترجيح النصب بالسبب الذي ذكر هو قول أكثر النحويين.
وأما س: فإنه ذكر أن الرفع أقوى في نحو: إني زيد لقيته، وأنا عمرو ضربته، وليتني عبد الله مررت به.
ثم قال بعد:"فأما قول الله عز وجل {إنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} فإنما جاء على قوله: زيدا ضربته، وهو عربي كثير، وقد قرأ بعضهم {وأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ}،إلا أن القراءة لا تخالف لأنها السنة" انتهى.
فليس في كلام إشارة إلى ترجيح النصب بسبب، وإنما خرج ذلك على زيدا ضربته.
وظاهر كلام المصنف و"س"أن قوله {إنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ} لم يقرأ إلا