قال الشاعر:
وكيف أبالي بالعدا ووعيدهم وأخشى ملمات الزمان الصوائب
وأنت - أراني الله - أمنع عاصم وأرأف مستكفى وأسمح واهب
فألغى أرى متوسطًا, ومثله قول بعض من يوثق بعربيته: البركة - أعلمنا الله - مع الأكابر.
وأما التعليق فاختار المصنف جوازه, واستدل على ذلك بقوله تعالى {هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} , وقوله تعالى {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ} , فعلى ينبئ وأدرى لأنهما بمعنى يعلم وأعلم, فتعليقهما لتضمنهما حروف يعلم وعلم أحق.
قال المصنف: "ومن تعليق أفعال هذا الباب قول الشاعر:
حذار, فقد نبئت إنك للذي ستجزى بما تسعى, فتسعد أو تشقى
وقال صاحب الملخص: "أما التعليق فاختلف فيه: فمنهم من أجاز أعلمت زيدًا لعمرو شاخص مستدلًا بقوله تعالى {إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} , ومنهم من ذهب إلى أنها لا يكون فيها تعليق, وجعل الآية بمنزلة قوله تعالى {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} ,