وقوله: فإن عدم شرط رجع إلي الحكاية تقدم تبيين ذلك.
وقوله وتجوز عن لم يعدم أي: تجوز الحكاية بعد"أتقول" وإن كانت الشروط كلها موجودة، فليس إعمالها إعمال الظن واجبا، بل جائز، فتقول:
أتقول زيد منطلق.
وكذلك في لغة سليم، ليس العمل إعمال الظن عندهم واجبا، بل جائز،
وأنشدوا بالوجهين قول الشاعر:
علام تقول الرمح يثقل عاتقي ...........
وقوله:
.................. تقول هزيز الريح مرت بأثأب
فالحكاية مراعاة للأصل، والعمل لما شابه من الظن.
وعلى الحكاية قراءة من قرأ بالتاء {أَمْ تَقُولُونَ إنَّ إبْرَاهِيمَ}، و"أم" بمعني بل والهمزة، المعني بل أتقولون إن إبراهيم.
وأما من قرأ بالياء فقد فات/شرط من شروط إعمالها إعمال الظن، وهو الخطاب، فلا يجوز فتح إن فيه إلا علي لغة سليم.
ص: ولا يلحق في الحكاية بالقول ما في معناه، بل ينوى معه القول، خلافا للكوفيين.
وقد يضاف:"قول" و"قائل" إلي الكلام المحكي.
وقد يعني القول فى صله وغيرها عن المحكي لظهوره، والعكس كثير.
وإن تعلق بالقول مفرد لا يؤدي معني جملة، ولا يراد به مجرد اللفظ-حكي مقدرا معه ما هو به جملة، وكذا عن تعلق بغير القول.