بك أقوام ويضر بك آخرون") انتهى. وقد تقدم كلامنا على هذه المسألة, وذكرنا أبياتًا شواهد على ذلك.

وقال آخر:

لعل الذي قاد النوى أن يردها إلينا, وقد يدنى البعيد من البعد

وهي لغة مشهورة كثيرة الوقوع في كلام العرب, حملوا (لعل) على (عسى) كما حملوا (عسى) على (لعل) في نصب اسمها ورفع الخبر في قوله:

فقلت: عساها نار كأس, وعلها ........................

وقوله:

يا أبتا علك أو عساكا

وذلك للمشاركة بينهما في الترجي, إلا أن الترجي في (عسى) مشروط بمعنى المقاربة, والمقاربة إخبار, فمن ثم كانت من الله -سبحانه- واجبة لأن الخبر منه واجب, والترجي لا يجوز على الله تعالى, إنما هو مصروف إلى المخاطب.

وقوله والجر بـ (لعل) إلى آخره, حكي الأخفش أن من العرب من يجر بـ (لعل) , وروى أبو زيد أن بني عقيل يجرون بـ (لعل) مفتوحة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015