أجازوه لأنه دعاء, ولا يصلون ههنا إلى قد وإلى السين, ولو قلت (أما أن يغفر الله له) جاز لأنه دعاء", قال: "وسمعناهم يقولون: أما إن جزاك الله خيرًا, شبهوه بأنه".

قال المصنف في الشرح: "و (أما) قبل (أن) المخففة المفتوحة بمعنى: حقًا, كما هي قبل المشددة, وهي بمعنى (ألا) قبل (إن) المخففة المكسورة, هذا هو مذهب س, ويجوز عندي أن تكون (أما) في الوجهتين بمعنى (ألا) , وتكون (إن) المكسورة زائدة, كما في قوله:

ألا إن سرى ليلي فبت كئيبًا ......................

وفي المفتوحة على هذا وجهان:

أحدهما: أن تكون المخففة, وتكون هي وصلتها في موضع رفع بالابتداء, والخبر محذوف, كما تقرر في (أن) الواقعة بعد (لو) على مذهب س, ويكون التقدير: أما من دعائي أن جزاك الله خيرًا, ثم حذف الخبر للعلم به.

والثاني: أن تكون زائدة كما زيدت بعد (لما) , وقبل (لو) , وبعد كاف الجر في قوله:

........................ كأن ظبية تعطو .............

على رواية الجر, وفي قوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015