وقد رُفع (ظبية) على الخبر, قال س: "على مثل الإضمار في: إنه من يأتنا نأته, أو يكون هذا المضمر هو الذي ذكر, كأنك قلت: كأنه ظبية, كما كان في المشددة" انتهى لفظ س.

وقال صاحب (البسيط): "وأما ما هو الأفصح فكقوله:

..................... كأن ثدياه حقان

ويجوز النصب, وقيل: إن غير الرفع لا يجوز إلا في الضرورة. وفيه نظر لأنها أقوى من (إن) , وهو جائز في الكلام".

وفي كتاب أبي الفضل الصفار: "وأما (كأن) فإنما لزم عملها لأنه لم يحفظ ولايتها للفعل في موضع, وهي تعمل في الظاهر والمضمر مضمر الشأن وغيره؛ لأنها أقوى من (إن) في العمل لتغييرها معنى الابتداء, وإحداثها معنى لم يكن, وأشبهت الأفعال, فلهذا أعلموها, وأيضًا فإنها وإن اختلت بالحذف فالكاف زائدة فيها, كأنها عوض, فلم تختل بالجملة". انتهى.

وقال ابن خروف: "أنشد أبو زيد في حذف اسم كان وخبرها:

حتى تراها وكأن وكأن أعناقها مشددات في قرن"

انتهى, ولا دليل في ذلك إذ يجوز أن يكون من باب تأكيد الحرف.

وقوله ويقال: أما إن جزاك الله خيرًا, وربما قيل: أن جزاك, والأصل: أنه قال س: "وأما قولهم (أما جزاك الله خيرًا) فإنهم إنما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015