وقال الأخفش في قوله تعالى {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}: إنَّ بِمعنى نَعَمْ.

وما ذكروه لا ينهض أن يكون دليلاً على مرادفة (إنَّ) ل (نَعَمْ) إذ يحتمل أن تكون هي العاملة.

فأمَّا قوله (فقُلتُ إنَّه) فهو من حذف خبر (إنَّ)، وقد تقدم أنه يَجوز لفهم المعنى، التقدير: إنَّه كما قُلْتنَّ.

وأمّا قوله (إنَّ اللِّقاءُ) فهو من حذف الاسم لفهم المعنى، وقد تقدم أنه يَجوز، كما قال:

.................................... ولكنَّ زَنْجِيٌّ عَظيمُ المَشافرِ

والتقدير: إنَّه اللقاء، أي: إنَّ الشِّفاءَ اللقاءُ.

وأما قوله:

يَقولونَ: أَعْمَى، قُلتُ: إنَّ ............. .........................

و:

قالوا: أَخِفْتَ؟ فقُلتُ: إنَّ ............. .......................

وقولُ ابن الزُّبَير (إنَّ وصاحِبَها)، و:

قالوا: غَدَرْتَ، فقُلتُ: إنَّ ............. ........................

طور بواسطة نورين ميديا © 2015