وقال الأخفش في قوله تعالى {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ}: إنَّ بِمعنى نَعَمْ.
وما ذكروه لا ينهض أن يكون دليلاً على مرادفة (إنَّ) ل (نَعَمْ) إذ يحتمل أن تكون هي العاملة.
فأمَّا قوله (فقُلتُ إنَّه) فهو من حذف خبر (إنَّ)، وقد تقدم أنه يَجوز لفهم المعنى، التقدير: إنَّه كما قُلْتنَّ.
وأمّا قوله (إنَّ اللِّقاءُ) فهو من حذف الاسم لفهم المعنى، وقد تقدم أنه يَجوز، كما قال:
.................................... ولكنَّ زَنْجِيٌّ عَظيمُ المَشافرِ
والتقدير: إنَّه اللقاء، أي: إنَّ الشِّفاءَ اللقاءُ.
وأما قوله:
يَقولونَ: أَعْمَى، قُلتُ: إنَّ ............. .........................
و:
قالوا: أَخِفْتَ؟ فقُلتُ: إنَّ ............. .......................
وقولُ ابن الزُّبَير (إنَّ وصاحِبَها)، و:
قالوا: غَدَرْتَ، فقُلتُ: إنَّ ............. ........................