ولئن قوم أصابوا عزةً ... وأصبنا من زمانٍ رفقا

للقد كانوا لدى أزماننا ... بصنيعين لبأسٍ وتقي

وهذا خطأ عند البصريين، والرواية: فلقد.

وقوله وعلى معموله مقدماً عليه بعد الاسم قال المصنف: "قيدت دخولها على معمول الخبر بكونه مؤخراً عن الاسم مقدماً على الخبر لأن المعمول كجزء من العامل، فإذا قدم كان كالجزء الأول، فإذا أخر كان كالجزء الآخر، فلذلك جاز: إن زيداً لطعامك آكل، وامتنع: إن زيداً آكل لطعامك. ومثال (إن زيداً لطعامك آكل) ما أنشد الكسائي:

ولقد علمت فما أخاك سواء ... إن الفتي لحتفه مرصود

وقول الآخر:

إن امرأً خصني عمداً مودته ... على التنائي لعندي غير مكفور"

انتهى.

قال الأستاذ أبو علي: أتى س بالبيت شاهداً على: إن زيداً لفيها قائم، والعامل في (عندي) ما في "غير مكفور" كله من معنى الفعل، كأنه قال: معتمد عندي، ولا يكون العامل فيه (مكفور) وحده لأن تقديم المعمول يؤذن بتقديم العامل، ولا يصح تقديم العامل هنا لأنه مضاف إليه، وهو لا يتقدم على المضاف.

وحمله قوم على أن ما بعد المضاف عمل فيما قبله لأنه في تقدير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015