يحق ذلك لاسم كان، وقد يرد نكرة محضة كقول الشاعر:

عسى فرج يأتي به الله، إنه لكل يوم في خليقته أمر"

وقوله وتسند أوشك وعسى واخلولق ل "أن يفعل"، فتغني عن الخبر مثاله قول تعالى: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}، و {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ}، وأوشك أن يقوم، وقال الشاعر، وهو كثير:

سيوشك أن تنيخ إلى كريم ينالك بالندى قبل السؤال

وقال آخر:

إذا أنت لم تغفر لمولاك أن ترى به الجهل أو صارمته، وهو عاتب

ولم توله المعروف أوشك أن ترى موالي أقوام ومولاك غائب

واخلولق أن تفوز. وقال أبو عبد الله محمد بن هشام الخضراوي: "لا يجوز: اخلولق أن تمطر السماء" انتهى. فعلى لا يسند اخلولق إلى أن والفعل.

وإذا أسندت إلى "أن يفعل" اكتفت به، وكان فاعلها، ولم تحتج إلى خبر، وإذا أسندت إلى اسم صريح لم يكن بها بد من خبر. وإنما اكتفت بأن والفعل لطولها وجريان الخبر والمخبر عنه وبالذكر في صلتها، كما سدت أيضًا مسد مفعولي ظننت وأخواتها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015