نحو: ليس زيد إلا قائماً وذاهب، وليس زيد يقوم ولا خارج، وما زيد يركب ولا ذاهب، فإنه لا يجوز الجر في ذاهب ولا خارج لأن قائماً ويقوم ويركب لا يصلح شيء منها لدخول الباء.
وقوله ويندر ذلك بعد غير "ليس" و"ما" قال المصنف: "عومل بهذه المعاملة المعطوف على منصوب كان المنفية، كقول الشاعر:
وما كنت ذا نيرب فيهم ... ولا منمش منهم منمل
جر منمشاً، كأنه قيل: وما كنت بذي نيرب ولا منمش، والنيرب: النميمة، والمنمش: المفسد ذات البين، والمنمل: الكثير النميمة".
ومما جاء من عطف المجرور على التوهم قول الشاعر:
أجدك لن ترى بثعيلبات ... ولا بيداء ناجية ذمولا
ولا متدارك والليل طفل ... ببعض نواشغ الوادي حمولا
وقول الآخر:
تقي نقي لم يكثر غنيمة ... بنهكة ذي قربى ولا بحقلد