وبعد "هل" قوله:
يقول إذا اقلولى عليها، وأقردت ... ألا هل أخو عيش لذيذ بدائم
وبعد "ما" المكفوفة ب"إن" قوله:
لعمرك ما إن أبو مالك ... بواه، ولا بضعيف قواه
وقوله خلافاً لأبي علي والزمخشري عزاه في "البسيط" إلى أبي بكر وأبي علي في أحد قوليه، والصحيح خلاف ما ذهبا إليه للسماع والقياس والإجماع:
أما السماع فكثرة وجود ذلك في أشعار بني تميم ونثرهم، ونص على ذلك س والفراء، ونص الفراء أيضاً على أن أهل نجد كثيراً ما يجرون الخبر بالباء، فإذا أسقطوا الباء رفعوا. انتهى. حتى إنهم إذا عطفوا على المجرور بالباء في هذه اللغة رفعوا المعطوف على الموضع، كما أنهم في اللغة الحجازية يعطفون على الموضع نصباً، قال الشاعر:
لعمرك ما سعد بخلة آثم ... ولا نأنأ يوم الحفاظ ولا حصر
يروى برفع "نأنأ" على موضع "بخلة" وبخفضه على اللفظ.