نصب الخبر، وهو مذهب الزجاج، ذهب إلى أنها ترفع الاسم، ولا تعمل في الخبر شيئاً، وهي مع الاسم الذي عملت فيه الرفع في موضع رفع بالابتداء، حكي ذلك عنه ابن ولآد. وهذا فاسد إذ لا عامل له، وقد نصب.

وزعم بعضهم أنه لم يسمع النصب في خبر "لا" ملفوظاً به. وليس كذلك، بل سمع إعمالها عمل "ليس" ونصب الخبر، لكنه في غاية الشذوذ والقلة، قال:

تعز، فلا شيء على الأرض باقيا ... ولا وزر مما قضى الله واقيا

وقال آخر:

نضرتك إذ لا صاحب غير خاذل ... فبوئت حصناً بالكماة حصنا

وأورد المصنف في الشرح دليلاً على إعمالها إعمال "ليس" قول الشاعر، وهو سواد بن قارب:

وكن لي شفيعاً يوم لا ذو شفاعة ... بمغن فتيلاً عن سواد بن قارب

وقول الآخر:

فرطن، فلا رد لما بت، وانقضى ... ولكن بغوض أن يقال: عديم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015