.............. أن لا يجاورنا إلاك ديار
والأصل: إلا إياك، وإذا كان يتصل بالحرف فالأحري أن يتصل بالفعل" انتهي.
وهذه التخريجات كلها متكلفة.
والذي نختاره في البيت أن "كانوا" و"لنا": كان واسمها وخبرها، ومعني اللام الاختصاص، والجملة في موضع الصفة، وإطلاق الخليل وس عليها أنها زائدة لا يعنيان بالزيادة ما فهم النحويون عنهما، إنما أرادا بالزيادة أنه لو لم تدخل هذه الجملة بين "جيران" و"كرام" لفهم أن هؤلاء القوم كانوا جيرانه فيما مضي، وأنه قد فارقهم، فالجيرة كانت في الزمان الماضي، فجئ بقوله: "كانوا لنا" علي هذا المعني، لا يستفاد بها إلا تأكيد ما فهم من المضي قبل دخولها، فأطلق عليها الخليل الزيادة بهذا المعني لا بمعني أنها زيدت كزيادة: ما كان أحسن زيدا! ولا كزيادة:
........................ علي كان المسومة العراب
ويدل علي أنه يصف حالا ماضية قوله قبل هذا البيت:
هل انتم عائجون بنا لعنا ... نري العرصات أو أثر الخيام
فهذا يصف حالة الأحباء التي مضت وانقضت.
ولا يمتنع أيضا أن يكون قوله: "كانوا" التامة، ويكون على حذف