فأما قول الشاعر:

عدو عينيك وشانيهما أصبح مشغول بمشغول

وقول الآخر:

أعاذل قولي ما هويت, فأوبي كثيرًا أرى أمسى لديك ذنوبي

فأجاز أبو علي أن تكون فيه أصبح وأمسى زائدتين.

وأجاز بعض النحويين زيادة "أضحى" وسائر أفعال هذا الباب وكل فعل غير متعد من غير هذا الباب إذا لم ينقض المعنى, فأجاز: ما أضحى أحسن زيدًا وزيد أضحى قائم, واستدل على ذلك بأن العرب قد زادت الأفعال في نحو قوله:

فاليوم قربت تهجونا, وتشتمنا فاذهب, فما بك والأيام من عجب

ولم يرد أن يأمره بالذهاب, وقولهم: فلان قعد يتهكم بعرض فلان, المعنى: فلان يتهكم, وقول الشاعر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015