ورأوا عقابهم المدله أصبحت نبذت بأغلب ذي مخالب جهضم

وحكي الكسائي عن العرب: "أصبحت نظرت إلى ذات التنانير" يعني ناقته، وقال الشاعر:

أمست خلاء، وأمسى أهلها احتملوا أخنى عليها الذي أخنى على لبد

وقال الآخر:

فأمسى مقفرًا لا حي فيه وقد كانوا، فأمسى الحي ساروا

كانوا ناقصة، والخبر محذوف. أي: وقد كانوا فيه، وقال الآخر:

ثم أضحوا لعب الدهر بهم وكذاك الدهر حالًا بعد حال

وينبغي أن يقيد كونها يقع الماضي خبرًا لها بأن لا تكون بمعنى "صار"، فإنها إذا كانت بمعنى "صار" فلا يقع الماضي خبرًا لها، ويمتنع ذلك من حيث امتنع في "صار".

وقوله ويجوز في نحو "أين زيد" توسيط ما نفي بغير "ما" من "زال" وأخواتها فتقول: أين لم يزل زيد؟ وأين لا يزال زيد؟ وأين لن يزال زيد؟ فلو كان النفي بـ"ما" لم يجز ذلك لأن "ما" لها صدر الكلام، فلا يتقدم ما في حيزها عليها، وقد تقدم نحو من هذا قبل في أوائل الباب في قوله: "وتختص دام والمنفي بما بعدم الدخول على ذي خبر مفرد طلبي"، فدل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015